15 قتيلا مدنيا من عائلة واحدة بقصف للتحالف الدولي على الرقة
الجيش السوري يستعيد مناطق في حمص... والتركي يقصف مواقع «سوريا الديمقراطية» بريف حلب -
دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-
باتت معركة السخنة «أم المعارك» بالنسبة للجيش السوري والقوات الحليفة التي تقاتل معه، حيث تعني محاصرة داعش من كل الجبهات، وفك الحصار عن مدينة دير الزور «عاصمة المنطقة الشرقية» الغنية بالموارد النفطية والزراعية، والمحاصرة منذ أكثر من عامين من قبل داعش الذي يسيطر على غالبية مناطقها، وتمكن الجيش السوري من السيطرة على المناطق المحيطة ببلدة السخنة في محافظة حمص مع اشتداد القصف على مسلحي تنظيم داعش في البلدة، وأفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن عمليات الجيش أسفرت عن السيطرة على تل أم خصم وجبل القليلات جنوب غرب مدينة السخنة وبقية التلال التي تشرف ناريا على المدينة، فيما وفرت القوات السورية مخارج آمنة لمن يريد الخروج من الأهالي، وتسليم سلاحه من المسلحين، قبل أن يتم اقتحام المدينة التي تم السيطرة على محيطها عبر التلال الحاكمة، وتعد مدينة السخنة الواقعة شمال شرق تدمر بنحو 70 كم أهم طرق الإمداد الرئيسية لتنظيم «داعش» الإرهابي كونها عقدة وصل مهمة بين أرياف حمص ودير الزور ومدينة الرقة أكبر تجمعات التنظيم الذي يحاصر عشرات آلاف المواطنين.
وحسب المصدر العسكري، يعتمد الجيش السوري تكتيكا عسكريا محكما لدخول أراضي دير الزور من محور ريف الرقة بعمق 15 كم محررين تل التراب ووادي التراب والرجوم وادي الخرايج وادي الحميمة الصغيرة، لنصبح على بعد أقل من 50 كم عن نقاط القوات المحاصرة في دير الزور و5 كم عن مدينة معدان جديد، المعركة يشارك فيها الجيش السوري وقوات العشائر، منطلقا من عدة جبهات في البادية السورية من ريف الرقة إلى ريف حمص، حيث بدأت قوات عسكرية سورية معركة باتجاه مدينة حميمة من ريف حمص الشرقي باتجاه مدينة البوكمال أبرز مدن محافظة دير الزور.
وتشير مصادر ميدانية إلى أن إنزالات جوية نقلت مئات المقاتلين إلى داخل مدينة دير الزور المحاصرة، من أجل المحافظة على التقدم الذي يتم على المحاور الثلاثة، (معدان وحقل الهيل، وخط البوكمال) وتثبيت نقاط التقدم.
وحسب تصريحات قائد قوات «مقاتلي العشائر» تركي البوحمد، الذي يقاتل إلى جانب القوات السورية أن «العشائر كان لها دور وطني كبير، وقدمت العديد من أبنائها شهداء في صفوف الجيش والقوات الرديفة له». وإن «(داعش) فرض سطوته على الأهالي ومنعهم من المغادرة باتجاه مناطق سيطرة الجيش؛ لأنه يعلم أن أغلب الناس هم حاضنة شعبية للجيش».
ورأى أن تضاعف أعداد المنتسبين إلى قوات العشائر «أمر طبيعي يعكس حقيقة موقف أبناء العشائر الذين باتوا يشعرون بالأمان مع اقتراب الجيش منهم». وتوقع البوحمد أن «يتم التقدم في دير الزور بسرعة، نظرًا إلى الدور المهم الذي يلعبه الأهالي في تقديم الدعم بالمعلومات الدقيقة، لإنهاء حقبة سوداء في تاريخ المنطقة».
وأفاد المصدر العسكري أن «القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة تعمل على قطع طريق الإمداد من الجهة الغربية والشمالية الغربية باتجاه بلدة عقيربات في ريف حماة وسط صعوبة بالغة في ذلك».
ومن المتوقع أن تزداد حدة الاشتباكات بعد وصول تعزيزات عسكرية إلى محيط السخنة، ويعتبر السيطرة على جبل الضاحك (7كم) عن المدينة، عاملا مهما في سقوط المجينة من ايدي داعش الذي عزز وجوده بزرع المفخخات واحتجاز الأهالي، وربما يعلن انسحابه في حال تم تضييق الخناق على السخنة، حسب المصدر الميداني من هناك.
وفي دير الزور خاضت وحدات من الجيش اشتباكات متقطعة مع مجموعات من تنظيم «داعش» في محيط المدينة من الجهتين الجنوبية والغربية على محاور محيط منطقة البانوراما والمطار والفوج 137 وأسفرت عن مقتل العديد من إرهابيي تنظيم داعش من بينهم «معاوية الفرج» أحد متزعمي التنظيم في مدينة موحسن.
واستهدف الطيران السوري أوكار وخطوط إمداد لتنظيم «داعش» في بلدة عقيربات وقرى السوحة وجروح وقسطل الشمالي وقليب الثور بريف سلمية الشرقي.
وقصف الجيش السوري مواقع تنظيم جبهة النصرة في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية.
وفي محيط العاصمة دمشق، جرت اشتباكات بين القوات السورية و«فيلق الرحمن» في الغوطة الشرقية، عند إدارة المركبات على أطراف مدينة عربين بريف دمشق. وقصفت مدفعية الجيش مواقع مسلحي جبهة النصرة، بقذائف الهاون، في حي جوبر وأطراف بلدة عين ترما.
وشن الطيران الحربي، غارات على أطراف بلدتي الزريقية وأوتايا الواقعتين في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وحسب مواقع إعلامية، تسود حالة استنفار بلدة الحمورية، وسط مخاوف من عودة الاقتتال الداخلي بين الفصائل، خاصة مع حديث عن ضغوط على «فيلق الرحمن» لفصل مناطق سيطرته عن مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» في الغوطة، كشرط لكي يشمل اتفاق «تخفيف التصعيد» تلك المناطق.
وفي سياق آخر، أفادت وكالة أنباء (الأناضول)، أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت أسلحة ومعدات عسكرية إضافية للمقاتلين الأكراد في سوريا، لقتال تنظيم (داعش).
وأوضحت الوكالة أن «180 شاحنة محملة بالعتاد العسكري والذخيرة، أرسلت على دفعتين خلال الأيام السبعة الأخيرة إلى الحسكة ومنها إلى العناصر الإرهابية شمالي الرقة».
وأشارت الوكالة إلى أن «100 شاحنة دخلت في 22 يوليو الحالي و80 أخرى أمس، إلى الحسكة عبر الحدود العراقية».
وقصف الجيش التركي وفصائلِ «الجيش الحر» مواقعَ «قوات سوريا الديمقراطية» في قرية الشيخ عيسى وبلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
وقصف طيران التحالف الدولي برشاشات الطائرات حراقات النفط البدائية في بادية الطيانة وذيبان ودرنج في ريف دير الزور الشرقي.
وقتل 15 مدنيًا من عائلةٍ واحدة جراءَ استهدافِ طائرات «التحالف الدولي» منزَلهم في «شارع المنصور» في مدينة الرقة حيث استهدفت منزلاً في شارع المنصور في مدينة الرقة، خلفت دمارًا في المنزل والمنطقة المحيطة به.
كما استهدف القصف منطقة دوار النعيم في الرقة، فيما تعرض سوق الهال القديم لقصف صاروخي، ما أوقع مزيدًا من القتلى في صفوف المدنيين، وسط معارك عنيفة بين تنظيم «داعش» و«قسد»، والتي أعلنت تقدمها في نزلة شحاذة جنوب المدينة.
وتزامنًا، تدور اشتباكات على محور هشام بن عبدالملك عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، كما تتواصل الاشتباكات في المدينة القديمة، ونقاط تماس أخرى في القسم الغربي من الرقة.
وسُمع دوي انفجارات ناجمة عن تفجيرات نفذها عناصر من «داعش»، وقصف للتحالف الدولي على مناطق في الرقة، حيث يحاول «داعش» من خلال تنفيذ هجمات معاكسة، استعادة السيطرة على مواقع خسرها أمام «قسد»، خلال الأسابيع الماضية.